تعرفي إلى الفرق بين زيادة الوزن وزيادة الدهون في الجسم

زيادة الدهون في الجسم، قد تشكل خطورة على الصحة العامة، كونها مرتبطة بتراكم الكتل الدهنية في الجسم "الدهون الثلاثية والكوليسترول"، وهذه الأنواع قد تسبب العديد من أمراض القلب والشرايين وارتفاع ضغط الدم. أما بالنسبة إلى زيادة الوزن في الجسم فهي عبارة عن تراكم الدهون في العضلات المتواجدة في الجسم.

وعموما زيادة الدهون وزيادة الوزن كلاهما وجهان لعملة واحدة وهي السمنة المفرطة المؤثرة على الصحة العامة، ومخاطرها المصاحبة للأمراض المزمنة من دون سابق إنذار.

من هذا المنطلق، تعرفي إلى الفرق بين زيادة الوزن وزيادة الدهون في الجسم بالتفصيل، من خلال استشاري السمنة والنحافة الدكتور هشام الوصيف من القاهرة.

الفرق بين زيادة الوزن وزيادة الدهون في الجسم

زيادة الدهون في الجسم

• أسباب زيادة الدهون في الجسم
• أعراض ومخاطر زيادة الدهون في الجسم
• طرق علاج زيادة الدهون في الجسم

أسباب زيادة الدهون في الجسم

أوضح دكتور هشام، أن زيادة الدهون في الجسم هي زيادة الدهون الضارة المتمثلة الدهون الثلاثية المتراكمة في الجسم، وهي مادة دهنية مكونة من 3 أحماض دسمة يرتبط بكل منها جزيء الكوليسترول، ويتم الحصول على الدهون الثلاثية من الغذاء أو  يتم تركيبها في الكبد.

بالإضافة إلى ذلك، يمتص الجسم الدهون الثلاثية من خلال الأمعاء، أما الدم فينقلها إلى جميع الخلايا في الجسم حتى يستخدمها كمصدر للطاقة، في حين يتم الاحتفاظ بالفائض في الجسم.

لذا فإن الإستهلاك الزائد للدهون بسرعة تفوق القدرة على تخزينها، قد يجعلها تتراكم على جدران الأوعية الدموية، ما يتسبب في الإصابة بأمراض القلب المختلفة. أما بالنسبة لأسباب زيادة الدهون في الجسم، فأهمها "خلل في الغدة الدرقية، قلة النشاط، عدم ممارسة الرياضة، ارتفاع ضغط الدم، التهاب البنكرياس الحاد، أدوية الحمل التي تحتوي على الاستروجين، تناول كميات كبيرة من الأطعمة الغنية بالدهون الضارة، وتناول الأطعمة الدسمة في وقت متأخر من الليل."

أعراض ومخاطر زيادة الدهون في الجسم

أشار دكتور هشام، إلى أن أعراض زيادة الدهون في الجسم متنوعة، أهمها "الشعور بآلام في الصدر نتيجة تراكم الدهون وعدم تدفق الدم بشكل طبيعي، الدوران وزغللة في العين، صداع شديد، آلام وانتفاخ الكبد والطحال".

أما بالنسبة إلى مخاطر زيادة الدهون في الجسم، فقد تساهم في ارتفاع مستويات الكوليسترول البروتين الدهني المنخفض الكثافة " LDL" المعروف باسم الكوليسترول الضار في الدم، وهو عامل خطر ورئيسي للإصابة بأمراض القلب، الجلطات، اضطرابات ضغط الدم، وأمراض الشرايين التاجية وغيرها.

طرق علاج زيادة الدهون في الجسم

أكد دكتور هشام، أن علاج زيادة الدهون في الجسم يستلزم مراجعة الطبيب المختص، لعمل الفحوصات اللازمة ووضع خطة غذائية محكمة تساهم في التخلص من زيادة الدهون الضارة بالشكل الصحي السليم، وذلك بجانب الامتناع عن تناول الوجبات السريعة والمشبعة بالدهون الثلاثية، شرب كميات كبيرة من الماء وممارسة التمارين الرياضية بالشكل المنتظم.

زيادة الوزن في الجسم

• أسباب زيادة الوزن في الجسم
• مضاعفات زيادة الوزن في الجسم
• طرق علاج زيادة الوزن في الجسم

أسباب زيادة الوزن في الجسم

تطرق الدكتور هشام، إلى أسباب زيادة الوزن في الجسم التي قد ترتبط بعدة عوامل وراثية أو غير الوراثية والتي أهمها " تخطي وجبة الإفطار، قلة تناول الطعام الذي يساعد على إبطاء عملية التمثيل الغذائي وانخفاض معدل حرق الدهون وليس العكس، الإكثار في تناول الأطعمة المملحة، تناول الوجبات السريعة، تناول الطعام بسرعة، النوم بعد الأكل، الجلوس لفترات طويلة، إهمال شرب الماء، اتباع الحميات القاسية".

مضاعفات زيادة الوزن في الجسم

أشار دكتور هشام، إلى أن مضاعفات زيادة الوزن في الجسم جزء لا يتجزأ من مخاطر زيادة الدهون في الجسم، فكلاهما مكملان لبعضهما البعض، وبالتالي زيادة الوزن قد يصاحبها أمراض لا حصر لها ومضاعفات خطيرة قد تصل إلى حد الوفاة، خصوصا "السمنة المفرطة وأمراض القلب المختلفة والجلطات".

بالإضافة إلى ذلك هناك العديد من الأمثلة على أمراض تسببها زيادة الوزن في الجسم أهمها "التهاب المفاصل، النقرس، العقم، متلازمة إنقطاع التنفس أثناء النوم، والإكتئاب".

طرق علاج زيادة الوزن في الجسم

في هذا السياق، أكد دكتور هشام أن طرق علاج زيادة الدهون وزيادة الوزن في الجسم بينهما علاقة طردية ومكملان لبعضهما، كما أن طرق العلاج مرتبطة بطبيعة الجسم وحالته الصحية ومعاييره بصفة عامة. لذا لابد من مراجعة الطبيب المختص فهو الوحيد المسؤول عن التخلص من زياة الوزن وزيادة الوزن في الجسم بالشكل الصحي السليم.

وأخيرا، وبعد التعرف على الفرق بين زيادة الدهون وزيادة الوزن في الجسم، باتت الحقيقة واضحة أمامنا وهي ضرورة اتباع عادات صحية كأسلوب حياة وليس لمجرد إنقاص الوزن أو التخلص من زيادة الدهون، مبدأها الوقوف على الأسباب الوراثية وغير الوراثية، اتباع العادات الغذائية السليمة، تنظيم الساعة البيولوجية بالجسم، وممارسة الأنشطة الرياضية، لتحقيق معادلة هامة عنوانها "سلامة الصحة العامة".